أثرى النساء
ولأنك الوحيد الذي يهدئ ليلي الكسير،، الذي أرهقته مخاوفي الطفولية ،، فأنت تستحق أن أنتزع ما تبقى مني وأهديه لك،، لقد كانت تلك الليلة التي التقيتك فيها ،، هي الجسر الوحيد الذي يقودني للحياة مجدداً ،، ولأنني بعد عبوري دخلت مملكتك قررت ان أصطحب معي كل خبرتي الأنثوية،، لا لكي أغريك !! بل لاسعدك ،،
من تعشقك تعلم انك أفنيت جسدك العاري بين الكثير من النساء ،، فلست أنت من تغريه أي أنثى عابرة تستلقي على رف الزمن ويلتقطها،، أعترف لك اليوم أنني في تلك الليلة لم أستطع إلا أن أسلمك كل خزائن العشق،، أعترف أنني أجد في قسوتك المؤقتة لذة تثير كل ذرة في جسدي،،
حتى مرآتي إختلفت ،، كنت أنظر إليها لأجد نفسي وأصبحت اجدك،، أنت تشبه غربتي وتشبه جنوني وتشبه كل الأشياء العابرة في حياتي،،
الليل قبل معرفتك ليس سوى طريق يقودني للصباح،، وكانت أجرته الكثير من الذكريات العابثة على وسادتي ،،
تقول أحلام مستغانمي في روايتها الشهيرة - الأسود يليق بك - “لا أفقر من امرأة لا ذكريات لها.فأثرى النساء ليست التي تنام متوسّدة ممتلكاتها، بل من تتوسّد ذكرياتها.”
إلا أنني لأريد ان أزيد ثروتي بذكرياتك!!
فالفقر في حضرة عشقك يعتبر قمة الرغد الذي لطالما حلمت به ،،
واعلم أنني إلى الآن لم أُخرج زكاة ذكرياتي المكدسة فأصبحت إمرأة تعيش الغنى الفاحش،،